وجه الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، رسالة إلى قواعد التنظيم، طالبهم فيها بترقب ساعة النصر بعد هزيمتهم فى «نكسة المقطم»، وقال فى رسالته الأسبوعية، أمس: إن طريق النصر يبدأ بفهم سنن الله سبحانه التى تحكم الحياة وتسخيرها على الوجه الصحيح، ولذلك أوصانا حسن البنا، مؤسس الإخوان، هذه الوصية الغالية «لا تُصادموا نواميس الكون فإنها غلَّابة، ولكن غالبوها واستخدموها، وترقبوا ساعة النصر، وما هى منكم ببعيد، ولنحذر من تجاهلها فإنها تسرى على كل شىء فى هذا الوجود، من غير تمييز».

وأضاف: إن السنن الربانية هى أسس وقواعد نظمها الله، وغياب فقه هذه السنن يؤول بأصحابه إلى الفوضى والاضطراب والتأخر، بل واليأس والقنوط»، موضحاً أن من هذه السنن «سنة التغيير»، فهى إلهية وقوانين سماوية، لا تتبدل ولا تتغير، حيث ظن البعض أن طغيان الجبابرة وطول مكثهم على كراسى الحكم أصبح أمراً واقعاً، ونسى مداولة الأيام بين الناس، ومن النصر إلى الهزيمة، ومن الهزيمة إلى النصر.

وشدد على أن سنة النصر لا تتخلف، وعندما يستوفون شروطها ستتحقق، مشيراً إلى أن التدافع بين الحق والباطل، والظلم والعدل، والخير والشر، أمر لا بد من وقوعه.

وحذر «بديع» الإخوان، من مخالفة السنن الربانية، حتى لا تزول النعم ويفشو الظلم ولا يقام العدل، وقال: «علينا أن نحسن التعامل معها والتعرض لها، وأن نسعى جاهدين لتطبيقها فى واقع حياتنا وإنزالها منزلتها

شراء مساحة اعلانية