Headlines
نشرت في:الاثنين، 22 أبريل 2013
نشرت بواسطت Unknown

تحالف نووي بين طهران وبيونج يانج في مواجهة واشنطن وتل أبيب


في الوقت الذي تستأسد فيه الدول الغربية ودول الخليج من أجل التخلص من الفزع النووي الإيراني‏,‏ فإنها نسيت أو تناست أن إسرائيل وتحت غطاء أمريكي غربي مازالت تصر علي رفض التوقيع علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية‏


وأنها تعد الخطر الأكبر علي المنطقة, وإذا افترضنا أن إيران النووية سوف تشكل خطرا محتملا, فإن انفراد إسرائيل بالتفوق النووي يعد هو الخطر المؤكد.
وفي الوقت الذي اعتقدت فيه إسرائيل أن الساحة الدولية ممهدة لتوجيه ضربة إلي إيران فإن ثمة تطورات حدثت مؤخرا يمكن تحليلها في سياق الملف النووي الإيراني, ربما ستسهم في تفسير ما وراء تصريحات القادة الإسرائيليين التي لن تتجاوز في حقيقتها حدود الحرب الكلامية ضد إيران. وفي مقدمة تلك التطورات التصعيد من جانب كوريا الشمالية ضد كل من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة, والتي جاءت قبيل الجولة الأخيرة من المفاوضات التي انعقدت أوائل الشهر الحالي بين إيران ومجموعة5 زائد واحد في كازاخستان. ثم جاء الحدث الذي أثار ردود فعل عديدة, وربطه عدد من المحللين بالتعاون النووي الكوري الإيراني, وهو وقوع زلزالين متعاقبين خلال أسبوع, الأول في9 من أبريل, حيث بلغت شدته6.3 درجة علي مقياس ريختر في محافظة بوشهر جنوب غربي إيران, والآخر يوم16 إبريل, وبلغت قوته77. درجة في إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران وامتدت آثاره لعدة دول خليجية والهند وباكستان والصين, حيث اعتبر الأقوي منذ50 عاما, وذلك وسط تباين التصريحات الرسمية الإيرانية حول حصيلة الخسائر المادية والبشرية.
وقد أثار ذلك الزلزال تخوف تلك الدول من احتمال حدوث تسرب إشعاعي في محطة بوشهر, في ضوء الغموض حول طبيعة ذلك الزلزال, وهل هو بالفعل ظاهرة طبيعية أم إنه نتيجة لتجربة تفجير نووية, خاصة أنه علي الرغم من قوة ذلك الزلزال إلا أن الأضرار التي تم رصدها كانت طفيفة. وقد أثير تساؤل حول احتمال أن يكون هناك اتفاق مسبق بين كل من إيران وكوريا الشمالية حول ذلك التصعيد, والذي يهدف نحو إيقاظ واشنطن وحليفتها اسرائيل بأن هناك علي الساحة الدولية فاعلين بإمكانهم ردعهما, وأن إيران لن تقف بمفردها أمام تلك التهديدات. ولو افترضنا صحة ذلك الاتفاق, فإنه من الطبيعي سيكون مرتكزا علي مصلحة متبادلة, فمن ناحية ستستفيد إيران من تحويل أنظار العالم إلي كوريا الشمالية وأوهام حرب عالمية ثالثة وشيكة الحدوث, مما يمنح المزيد من الوقت لإيران لأن تعيد ترتيب أوراقها من خلال الاستفادة القصوي من الخبرة الكورية في المجال النووي, وفي الوقت نفسه تسعي كوريا الشمالية إلي ابتزاز واشنطن وحلفائها كشرط لعودة أجواء الهدوء من خلال رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقد ركزت إسرائيل تحليلاتها علي انعكاسات آليات معالجة واشنطن للأزمة في شبه الجزيرة الكورية علي التعامل مع الملف النووي الإيراني, ورأت أن تفضيل واشنطن الحلول السلمية سيكون بمثابة رسالة طمأنة ضمنية إلي قادة إيران. ومن ثم تعددت الآراء التي رجحت اغتنام الأزمة الكورية بتوجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي, وكان من بينها آراء كل من وزير الدفاع الجنرال موشي يعلون, ووزير الشئون الإستراتيجية يوفال شتاينتز, ومستشار الأمن القومي الجنرال يعقوب عميدرور, والخبير الإسرائيلي بشرق آسيا البروفسور بن عامي شيلوني وجنرال الاحتياط نتسان جوريائيل. وقد تلاقت تلك التحليلات مع تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس والتي أدلي بها مؤخرا إلي الإذاعة الإسرائيلية, بأن لدي إسرائيل القدرة علي ضرب المواقع النووية الإيرانية بشكل منفرد. إلا أن تلك الآراء تقف متواضعة أمام توجهات الإدارة الأمريكية وفريقها الأمني, والتي تري أنه علي الرغم من أن إسرائيل تعد جزءا من الأمن القومي الأمريكي, إلا أنه يبدو أن المصلحة الأمريكية تقتضي عدم التورط في حروب خارجية سوف تؤدي إلي نشوب حرب شاملة, خاصة مع إدراك واشنطن رفض كل من روسيا والصين توجيه أي ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران, اللتين تعتبران أن إيران تقع في دائرة مصالحهما.
إذن فإن السؤال الأهم الذي يبقي مطروحا هل سترتضي واشنطن وإسرائيل خوض غمار مخاطر توازن الرعب مع إيران في مقابل تجنب مخاطر خيار المواجهة العسكرية المباشرة, خاصة مع وجود فاعلين دوليين لن يرتضوا بانفراد واشنطن في التحكم في تطورات المشهد الدولي؟



شراء مساحة اعلانية

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة Unknown على 12:39 م. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By Unknown on 12:39 م. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "تحالف نووي بين طهران وبيونج يانج في مواجهة واشنطن وتل أبيب "

اترك الرد

اضغط هنا للاشتراك بخدمة الرسائل المجانية

Ping your blog, website, or RSS feed for Free

    الارشيف