نشرت في:السبت، 20 أبريل 2013
نشرت بواسطت Unknown
بيان مدير المخابرات الوطنية الأمريكية يكشف تهديدات الربيع العربي للأمن القومي الأمريكي
بيان مدير المخابرات الوطنية الأمريكية يكشف تهديدات الربيع العربي للأمن القومي الأمريكي
قبل ساعات من بداية الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي الشرق الأوسط وأيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للشرق الأوسط وجه مدير المخابرات الوطنية الأمريكية بيانه الهام لممثلي الشعب الأمريكي في مجلس الشيوخ
وفيما يتعلق بمصر علي وجه التحديد تمت الإشارة إلي ماتوصلت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية المختلفة من معلومات وما بنته علي تلك المعلومات من تقديرات حول مستقبل النظام الحاكم الجديد في مصر خلال المرحلة الإنتقالية. وأشار مدير المخابرات إلي أن الرئيس المصري محمد مرسي يسعي منذ إنتخابه في يونيو عام2012 إلي تدعيم وتقوية الأدوات التي تمارس الدولة سلطاتها من خلالها, كما سعي لتقليل قبضة الجيش علي الحكومة.
وعلي صعيد آخر تم رصد محاولات الرئيس مرسي وتحركاته التي تهدف إلي إحراز التقدم في جدول أعمال الحزب الذي كان ينتمي له قبل وصوله إلي السلطة( الحرية والعدالة) بالإضافة إلي سعيه لتدعيم سمعته الدولية وهو الأمر الذي بدا بوضوح عندما قام في نهاية عام2012 بالتوسط في جهود وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل, وتمت الإشارة إلي أن إقدام الرئيس المصري علي إصدار إعلان دستوري في نوفمبر2012 أدي إلي زيادة سلطاته بشكل مؤقت علي حساب السلطة القضائية فأغضب الكثير من المصريين وخاصة النشطاء العلمانيين مما أدي إلي عودة المتظاهرين إلي الشوارع.
وأشارت التقديرات التي قدمها مدير المخابرات الأمريكية إلي أن أهم أهداف الرئيس المصري في الوقت الحاضر هي إخماد السخط الشعبي وبناء دعم شعبي لحكمه وسياساته, وتوقعت أن يكون لتحقيقهما تأثير مباشر علي نجاح حزب الحرية والعدالة خلال الإنتخابات التشريعية المنتظرة. ونوه مدير المخابرات إلي التقديرات التي تقول بأن المفتاح الرئيسي لقدرة الرئيس مرسي علي حشد التأييد سيتركز في تحسين مستوي المعيشة والحالة الاقتصادية. ووفق التقديرات الأمريكية فإن الناتج المحلي الإجمالي لمصر قد تراجع من5% في عام2010 ليصل إلي1.5% فقـــط في عــــام2012, وقــــدر معــــدل البطالــــة بـ12.6% في منتصف عام.2012
الربيع العاصف
وفي الباب المتعلق بالتهديدات الإقليمية إحتل الشرق الأوسط وشمال افريقيا ـ أي العالم العربي ـ المقدمة.فتحت عنوان الربيع العربي تمت الإشارة إلي أن التقدم الذي حققته بعض دول المنطقة نحو ما يسمي بالحكم الديمقراطي لم يحل دون تعرضها لموجات من عدم التأكد والعنف والتراجع والإرتداد عن الطريق السليم. وقد جاءت التقديرات المخابراتية الأمريكية لحال الربيع العربي نابعة من رؤية واشنطن لمجريات الأمور في المنطقة ومن منطلق مصالحها العليا والحفاظ علي أمنها القومي.
فتم التنويه إلي أن الإطاحة بزعماء الدول وإضعاف النظم االحاكمة تسبب في إطلاق موجة مخلة بالإستقرار من العداءات والخصومات الإثنية والطائفية, وقد برز التيار الإسلامي كفائزأكبر في الإنتخابات والإستهلالات السياسية في العديد من دول الربيع العربي مثل الأحزاب الإسلامية في مصر وتونس والمغرب ورجحت التقديرات الأمريكية أن تتمكن تلك الأحزاب من تدعيم وترسيخ نفوذها في العام القادم.
وتشير التقديرات إلي أن' النجاح' في دول الربيع العربي التي تمر بمراحل إنتقالية سيعتمد في جانب منه علي قدرتها علي دمج هؤلاء اللاعبين في السياسة القومية وإدماج ـ أو إستبعاد ـ جماعات سياسية وعسكرية وقبلية ومجموعات رجال الأعمال التي كانت جزء من أو مستفيدة من النظم السابقة المطاح بها.
أما ما يمكن أن يطال الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها من تهديد من جراء الربيع العربي فيتمثل في3 محاور أساسية محددة هي:حالة السيولة المتمثلة في ظهور مناطق غير خاضعة للنظم الحاكمة,والشدة والضيق الإقتصادي, وأخيرا النظرة السلبية للولايات المتحدة الأمريكية.
1 ـ ففيما يتعلق بحالة السيولة المتمثلة في ظهور مناطق غير خاضعة للنظم الحاكمة تمت الإشارة إلي أن صراعات الحكومات الجديدة لفرض سلطتها في مناطق مثل طرابلس الليبية وصنعاء باليمن بالإضافة إلي الصراع الداخلي المتدهور في سوريا أوجدت فرص لبروز الجماعات المتطرفة التي وجدت مساحات غير محكومة فاستعانت بها كنقاط إرتكاز تنطلق منها نحو تقويض إستقرار الحكومات الجديدة في بلادها والإعداد لهجمات ضد المصالح الغربية داخل تلك الدول.
2 ـ وفيما يتعلق بالشدة والضيق الإقتصادي تمت الإشارة إلي أن الكثير من الدول تواجه حاليا ضغوط إقتصادية ـ خاصة فيما يتعلق بإرتفاع معدلات البطالة ـ لاينتظر أن تزول في ظل المستوي الحالي من المساعدات المقدمة من الدول الغربية وبالتالي ستطلب دول الربيع العربي المزيد من المساعدات من الدول العربية الغنية بالإضافة إلي تبنيها إصلاحات وسياسات تهدف لتحقيق النمو.وتم التحذير من أن فشل الحكومات في مواجهة التوقعات الجماهيرية بتحسن الحالة الإقتصادية يمكن أن يؤدي إلي إرتدادة في التحولات التالية علي ثورات الربيع العربي ـ في مصر علي سبيل المثال ـ ويمكن أن يؤدي إلي عدم إستقرار أنظمة حاكمة هشة مثل الأردن. وأشارت متابعة المخابرات الأمريكية لسلوك الدول الخليجية في تقديم الدعم المالي للدول العربية الأخري إلي أنها تتمسك بتقديم المساعدات بشكل تدريجي في وقت تنظر فيه بقلق إلي السياسات الخارجية للحكومات الجديدة في المنطقة وإلي مدي قدرة تلك الحكومات علي إستيعاب ما يقدم لها من مساعدات.
3 ـ النظرة السلبية للولايات المتحدة الأمريكية: وحذر مدير المخابرات من أن بعض حكومات دول الربيع العربي التي تمر بمرحلة إنتقالية تنتقد التعاون مع الولايات المتحدة بدرجة فاقت ما كانت تفعله الحكومات السابقة التابعة للأنظمة المطاح بها. ونوه إلي ما تظهره حكومات المرحلة الإنتقالية من إهتمام بحماية سيادتها ومقاومة التدخل الأجنبي محذرا من أن هذا التوجه لدي حكومات دول الربيع العربي يمكن أن يقوض جهود الولايات المتحدة المتعلقـــة بـ مكافحـــة الإرهــــاب وبقيــــة المبــادرات المتعلقة بـ المشاركة مع الحكومات الإنتقالية بتلك الدول.
ليبيا والسودان وسوريا
وكانت ليبيا والسودان وسوريا من بين النماذج التي تم تسليط الضوء عليها.
وفيما يتعلق بليبيا أشار مدير المخابرات إلي أن قادة ليبيا يكافحون حاليا من أجل إعادة إعمار بلادهم في مرحلة ما بعد الثورة و إنهيار نظام معمر القذافي.
وأشارت التقديرات إلي أن ليبيا تواجه مشكلة حقيقية تولدت عن الفراغ المؤسسي الناجم عن الإطاحة بالقذافي, وهو الأمر الذي تسبب بدوره في تنامي الإنشطة الإرهابية, وسمح بظهور وتنامي مئات الميليشيات الإقليمية المسلحة تسليحا جيدا, ولعب الكثير منها دورا محوريا في الإطاحة بالنظام ولكنها الآن تعرقل تحقيق الإستقرار في ليبيا.
أما فيما يتعلق باالسودان وجنوب السودان فقد تمت الإشارة إلي أن الرئيس السوداني البشير وحزب المؤتمر الوطني يواجهان مجموعة من التحديات, بما في ذلك الغضبة الجماهيرية من التدهور الاقتصادي وحركات التمرد في جنوب السودان والحدود الغربية.وتواجه البلاد الآن تراجعا في النمو الاقتصادي الذي يهدد الإستقرار السياسي بإثارة المعارضة ضد البشير والحزب الحاكم.
أما سوريا فبعد مرور عامين علي تفجر الإضطرابات في البلاد,فإن التقديرات المخابراتية تؤكد أن معدل تآكل قدرات النظام السوري في تسارع.فعلي الرغم من نجاح نظام الأسد حتي الآن في منع المتمردين من الإستيلاء علي المدن الرئيسية مثل دمشق, وحلب, وحمص,فإنه لم يتمكن من إخراجهم من هذه المناطق. وأشارت التقديرات إلي أن قوات المتمردين أيضا باتت أكثر قوة في المناطق الريفية شمال وشرق سوريا, خاصة في محافظة إدلب علي طول الحدود مع تركيا, ورجحت التقديرات المخابراتية الأمريكية أن عدم الإستقرار لفترة طويلة يتيح لجبهة النصرة,القريبة من تنظيم القاعدة, إقامة وجود مستقر داخل سوريا مما يمثل عنصر من عناصر التهديد للمصالح الأمريكية والغربية في البلاد والمنطقة.
وفيما يتعلق بمصر علي وجه التحديد تمت الإشارة إلي ماتوصلت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية المختلفة من معلومات وما بنته علي تلك المعلومات من تقديرات حول مستقبل النظام الحاكم الجديد في مصر خلال المرحلة الإنتقالية. وأشار مدير المخابرات إلي أن الرئيس المصري محمد مرسي يسعي منذ إنتخابه في يونيو عام2012 إلي تدعيم وتقوية الأدوات التي تمارس الدولة سلطاتها من خلالها, كما سعي لتقليل قبضة الجيش علي الحكومة.
وعلي صعيد آخر تم رصد محاولات الرئيس مرسي وتحركاته التي تهدف إلي إحراز التقدم في جدول أعمال الحزب الذي كان ينتمي له قبل وصوله إلي السلطة( الحرية والعدالة) بالإضافة إلي سعيه لتدعيم سمعته الدولية وهو الأمر الذي بدا بوضوح عندما قام في نهاية عام2012 بالتوسط في جهود وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل, وتمت الإشارة إلي أن إقدام الرئيس المصري علي إصدار إعلان دستوري في نوفمبر2012 أدي إلي زيادة سلطاته بشكل مؤقت علي حساب السلطة القضائية فأغضب الكثير من المصريين وخاصة النشطاء العلمانيين مما أدي إلي عودة المتظاهرين إلي الشوارع.
وأشارت التقديرات التي قدمها مدير المخابرات الأمريكية إلي أن أهم أهداف الرئيس المصري في الوقت الحاضر هي إخماد السخط الشعبي وبناء دعم شعبي لحكمه وسياساته, وتوقعت أن يكون لتحقيقهما تأثير مباشر علي نجاح حزب الحرية والعدالة خلال الإنتخابات التشريعية المنتظرة. ونوه مدير المخابرات إلي التقديرات التي تقول بأن المفتاح الرئيسي لقدرة الرئيس مرسي علي حشد التأييد سيتركز في تحسين مستوي المعيشة والحالة الاقتصادية. ووفق التقديرات الأمريكية فإن الناتج المحلي الإجمالي لمصر قد تراجع من5% في عام2010 ليصل إلي1.5% فقـــط في عــــام2012, وقــــدر معــــدل البطالــــة بـ12.6% في منتصف عام.2012
الربيع العاصف
وفي الباب المتعلق بالتهديدات الإقليمية إحتل الشرق الأوسط وشمال افريقيا ـ أي العالم العربي ـ المقدمة.فتحت عنوان الربيع العربي تمت الإشارة إلي أن التقدم الذي حققته بعض دول المنطقة نحو ما يسمي بالحكم الديمقراطي لم يحل دون تعرضها لموجات من عدم التأكد والعنف والتراجع والإرتداد عن الطريق السليم. وقد جاءت التقديرات المخابراتية الأمريكية لحال الربيع العربي نابعة من رؤية واشنطن لمجريات الأمور في المنطقة ومن منطلق مصالحها العليا والحفاظ علي أمنها القومي.
فتم التنويه إلي أن الإطاحة بزعماء الدول وإضعاف النظم االحاكمة تسبب في إطلاق موجة مخلة بالإستقرار من العداءات والخصومات الإثنية والطائفية, وقد برز التيار الإسلامي كفائزأكبر في الإنتخابات والإستهلالات السياسية في العديد من دول الربيع العربي مثل الأحزاب الإسلامية في مصر وتونس والمغرب ورجحت التقديرات الأمريكية أن تتمكن تلك الأحزاب من تدعيم وترسيخ نفوذها في العام القادم.
وتشير التقديرات إلي أن' النجاح' في دول الربيع العربي التي تمر بمراحل إنتقالية سيعتمد في جانب منه علي قدرتها علي دمج هؤلاء اللاعبين في السياسة القومية وإدماج ـ أو إستبعاد ـ جماعات سياسية وعسكرية وقبلية ومجموعات رجال الأعمال التي كانت جزء من أو مستفيدة من النظم السابقة المطاح بها.
أما ما يمكن أن يطال الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها من تهديد من جراء الربيع العربي فيتمثل في3 محاور أساسية محددة هي:حالة السيولة المتمثلة في ظهور مناطق غير خاضعة للنظم الحاكمة,والشدة والضيق الإقتصادي, وأخيرا النظرة السلبية للولايات المتحدة الأمريكية.
1 ـ ففيما يتعلق بحالة السيولة المتمثلة في ظهور مناطق غير خاضعة للنظم الحاكمة تمت الإشارة إلي أن صراعات الحكومات الجديدة لفرض سلطتها في مناطق مثل طرابلس الليبية وصنعاء باليمن بالإضافة إلي الصراع الداخلي المتدهور في سوريا أوجدت فرص لبروز الجماعات المتطرفة التي وجدت مساحات غير محكومة فاستعانت بها كنقاط إرتكاز تنطلق منها نحو تقويض إستقرار الحكومات الجديدة في بلادها والإعداد لهجمات ضد المصالح الغربية داخل تلك الدول.
2 ـ وفيما يتعلق بالشدة والضيق الإقتصادي تمت الإشارة إلي أن الكثير من الدول تواجه حاليا ضغوط إقتصادية ـ خاصة فيما يتعلق بإرتفاع معدلات البطالة ـ لاينتظر أن تزول في ظل المستوي الحالي من المساعدات المقدمة من الدول الغربية وبالتالي ستطلب دول الربيع العربي المزيد من المساعدات من الدول العربية الغنية بالإضافة إلي تبنيها إصلاحات وسياسات تهدف لتحقيق النمو.وتم التحذير من أن فشل الحكومات في مواجهة التوقعات الجماهيرية بتحسن الحالة الإقتصادية يمكن أن يؤدي إلي إرتدادة في التحولات التالية علي ثورات الربيع العربي ـ في مصر علي سبيل المثال ـ ويمكن أن يؤدي إلي عدم إستقرار أنظمة حاكمة هشة مثل الأردن. وأشارت متابعة المخابرات الأمريكية لسلوك الدول الخليجية في تقديم الدعم المالي للدول العربية الأخري إلي أنها تتمسك بتقديم المساعدات بشكل تدريجي في وقت تنظر فيه بقلق إلي السياسات الخارجية للحكومات الجديدة في المنطقة وإلي مدي قدرة تلك الحكومات علي إستيعاب ما يقدم لها من مساعدات.
3 ـ النظرة السلبية للولايات المتحدة الأمريكية: وحذر مدير المخابرات من أن بعض حكومات دول الربيع العربي التي تمر بمرحلة إنتقالية تنتقد التعاون مع الولايات المتحدة بدرجة فاقت ما كانت تفعله الحكومات السابقة التابعة للأنظمة المطاح بها. ونوه إلي ما تظهره حكومات المرحلة الإنتقالية من إهتمام بحماية سيادتها ومقاومة التدخل الأجنبي محذرا من أن هذا التوجه لدي حكومات دول الربيع العربي يمكن أن يقوض جهود الولايات المتحدة المتعلقـــة بـ مكافحـــة الإرهــــاب وبقيــــة المبــادرات المتعلقة بـ المشاركة مع الحكومات الإنتقالية بتلك الدول.
ليبيا والسودان وسوريا
وكانت ليبيا والسودان وسوريا من بين النماذج التي تم تسليط الضوء عليها.
وفيما يتعلق بليبيا أشار مدير المخابرات إلي أن قادة ليبيا يكافحون حاليا من أجل إعادة إعمار بلادهم في مرحلة ما بعد الثورة و إنهيار نظام معمر القذافي.
وأشارت التقديرات إلي أن ليبيا تواجه مشكلة حقيقية تولدت عن الفراغ المؤسسي الناجم عن الإطاحة بالقذافي, وهو الأمر الذي تسبب بدوره في تنامي الإنشطة الإرهابية, وسمح بظهور وتنامي مئات الميليشيات الإقليمية المسلحة تسليحا جيدا, ولعب الكثير منها دورا محوريا في الإطاحة بالنظام ولكنها الآن تعرقل تحقيق الإستقرار في ليبيا.
أما فيما يتعلق باالسودان وجنوب السودان فقد تمت الإشارة إلي أن الرئيس السوداني البشير وحزب المؤتمر الوطني يواجهان مجموعة من التحديات, بما في ذلك الغضبة الجماهيرية من التدهور الاقتصادي وحركات التمرد في جنوب السودان والحدود الغربية.وتواجه البلاد الآن تراجعا في النمو الاقتصادي الذي يهدد الإستقرار السياسي بإثارة المعارضة ضد البشير والحزب الحاكم.
أما سوريا فبعد مرور عامين علي تفجر الإضطرابات في البلاد,فإن التقديرات المخابراتية تؤكد أن معدل تآكل قدرات النظام السوري في تسارع.فعلي الرغم من نجاح نظام الأسد حتي الآن في منع المتمردين من الإستيلاء علي المدن الرئيسية مثل دمشق, وحلب, وحمص,فإنه لم يتمكن من إخراجهم من هذه المناطق. وأشارت التقديرات إلي أن قوات المتمردين أيضا باتت أكثر قوة في المناطق الريفية شمال وشرق سوريا, خاصة في محافظة إدلب علي طول الحدود مع تركيا, ورجحت التقديرات المخابراتية الأمريكية أن عدم الإستقرار لفترة طويلة يتيح لجبهة النصرة,القريبة من تنظيم القاعدة, إقامة وجود مستقر داخل سوريا مما يمثل عنصر من عناصر التهديد للمصالح الأمريكية والغربية في البلاد والمنطقة.